وقال ابن زنجلة :
٦١ - سورة الصف
فلما جاءهم بالبينت قالوا هذا سحر مبين ٦
قرأ حمزة والكسائي قالوا هذا ساحر مبين بالألف وقرأ الباقون سحر وقد ذكرت الحجة في سورة المائدة والله متم نوره ولو كره الكفرون ٨
قرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر وأبو بكر والله متم منون
نوره نصب وحجتهم أن الفعل منتظر فالتنوين الأصل وهو وعد من الله فيما يستقبل وفي حال الفعل كا ت قول أنا ضارب زيدا
وقرأ الباقون متم نوره على الإضافة وقد ذكر فيها وجهان أحدهما أن الإضافة قد استعملتها العرب في الماضي و المنتظر وأن التنوين لم يستعمل إلا في المنتظر خاصة فلما كانا مستعملين وقد نزل بهما القرآن أخذ بأكثر الوجهين أصلا والوجه الآخر أن يراد به التنوين ثم يحذف التنوين طلبا للتخفيف كما قال جل وعز كل نفس ذائقةالموت وقوله إنكم لذائقو العذاب الأليم هل أدلكم على تجرة تنجيكم من عذاب أليم ١٠
قرأ ابن عامر تنجيكم من عذاب أليم بالتشديد وحجته قوله ونجينا الذين آمنوا
وقرأ الباقون بالتخفيف وحجتهم فأنجاه الله من النار وهما لغتان كونوا أنصار الله كما قال عيسى ابن مريم للحواريين من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله ١٤
قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو كونوا أنصارا لله منونا أي كونوا لله أنصارا أي اثبتوا أو دوموا على هذا
وقرأ الباقون أنصار الله على الإضافة كما تقول كن ناصر زيد وحجتهم في ذلك إجماع الجميع على الإضافة في قوله نحن أنصار الله ولم يقل نحن أنصار لله فكان رد ما اختلفوا فيه إلى ما أجمعوا عليه أولى أنصار واحدها ناصر مثل شاهد وأشهاد وصاحب وأصحاب. أ هـ ﴿حجة القراءات صـ ٧٠٧ ـ ٧٠٩﴾


الصفحة التالية
Icon