بذلك أن يأمر أولياءه بذمّهم ولعنهم والبراءة منهم عقوبة لهم على ذميم فعلهم. وقد يجوز أن يكون معنى ذلك أنهم لما زاغوا عن الحق خذلهم وأبعدهم وخلّاهم واختيارهم، وأضاف سبحانه الفعل إلى نفسه على طريق الاتساع، لما كان وقوع الزّيغ منهم مقابلا لأمره لهم باتباع الحقّ، وسلوك الطريق النهج. كما قال تعالى : فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي «١» أي وقع نسيانكم لذكرى، فى مقابلة أمر أولئك العباد الصالحين لكم بأن تسلكوا الطريق الأسلم، وتتّبعوا الدين الأقوم. أ هـ ﴿تلخيص البيان صـ ٣٣٣ ـ ٣٣٤﴾