وجهاد " تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ". وقد اقتبس شوقى هذا المعنى فى قوله: قف دون رأيك فى الحياة مجاهدا إن الحياة عقيدة وجهاد! أما الثانى فهو استعداد المؤمن فى كل موطن لنصرة الله وإعلاء كلمته. إنه يمشى فى دروب
الحياة مصيخا السمع، فإذا بلغته صيحة تدعو إلى الله هرع إليها ولبى صاحبها وكان رجع الصدى، كما نصدق المؤذن عندما يشق بصوته أجواز الفضاء داعيا إلى الصلاة. وقد اعتمد عيسى على هذا التأييد عندما رأى اليهود يرتابون فيه وينصرفون عنه فصاح: " من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله "! وحواريو عيسى كأصحاب محمد، ككل متجرد للحق يؤنس وحشته ويرفع رايته، هم أمل الرسالات فى قيامها وبقائها. والإسلام فى هذا العصر بحاجة إلى أن نفهم هذه الآية فى ختام سورة الصف " يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله..". أ هـ ﴿نحو تفسير موضوعى صـ ٤٥٥ ـ ٤٥٧﴾