وقال الآلوسى :
﴿ يَا أَيُّهَا الذين ءَامَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ الله ﴾
أي نصرة دينه سبحانه وعونة رسوله عليه الصلاة والسلام، وقرأ الأعرج.
وعيسى.
وأبو عمرو.
والحرميان أنصاراً لله بالتنوين وهو للتبعيض فالمعنى كونوا بعض أنصاره عز وجل.
وقرأ ابن مسعود على ما في "الكشف" كونوا أنتم أنصار الله، وفي موضح الأهوازي.
والكواشي أنتم دون ﴿ كونوا ﴾ ﴿ كَمَا قَالَ عيسَى ابْنُ مَرْيَمَ للحواريان مَنْ أنصارى إلَى الله ﴾ أي من جندي متوجهاً إلى نصرة الله تعالى ليطابق قوله سبحانه :﴿ قَالَ الْحَوَاريُّونَ نَحْن أَنْصَارُ الله ﴾ وقيل :﴿ إلى ﴾ بمعنى مع و﴿ نحن أنصار الله ﴾ بتقدير نحن أنصار نبي الله فيحصل التطابق، والأول أولى، والإضافة في ﴿ أنصاري ﴾ إضافة أحد المتشاركين إلى الآخر لأنهما لما اشتركا في نصرة الله عز وجل كان بينهما ملابسة تصحح إضافة أحدهما للآخر والإضافة في ﴿ أنصار الله ﴾ إضافة الفاعل إلى المفعول والتشبيه باعتبار المعنى إذ المراد قل لهم ذلك كما قال عيسى، وقال أبو حيان : هو على معنى قلنا لكم كما قال عيسى.