فصل فى معانى السورة كاملة


قال الشيخ المراغى رحمه الله :
سورة الجمعة
القدوس : المنزه عن النقائص المتصف بصفات الكمال، الأميين : هم العرب، واحدهم أمي نسبة إلى الأم التي ولدته، لأنه على الحال التي ولد عليها لم يتعلم الكتابة والحساب، فهو على الجبلة الأولى، يزكيهم : أي يطهرهم بتلاوة آياته، وآخرين واحدهم آخر بمعنى غير، لما يلحقوا بهم : أي لم يلحقوا بهم بعد وسيلحقون وهم من جاء بعد الصحابة إلى يوم الدين
حمّلوا التوراة : أي علّموها وكلّفوا العمل بها، لم يحملوها : أي لم يعملوا بها ولم ينتفعوا بما فى تضاعيفها، والأسفار : واحدها سفر وهو الكتاب الكبير، هادوا :
أي تهوّدوا وصاروا يهودا، أولياء للّه : أي أحباء له، بما قدمت أيديهم : أي بسبب ما اجترحوه من الكفر والمعاصي.
نودى للصلاة : أي النداء الثاني الذي كان يفعل بين يدى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا خرج فجلس على المنبر، أما النداء الأول على الزوراء (أعلى دار بالمدينة حينئذ بقرب المسجد) فقد زاده عثمان لكثرة الناس، فاسعوا : أي فامشوا، وذكر اللّه : هو الصلاة، وذروا البيع : أي اتركوه، فانتشروا : أي فتفرقوا، من فضل اللّه :
أي من رزقه، والمراد باللهو : الطبول والمزامير ونحوها، انفضّوا : أي انصرفوا، قائما :
أي على المنبر وأنت تخطب. أ هـ ﴿تفسير المراغى حـ ٢٨ صـ ٩٤ ـ ١٠١﴾. باختصار.


الصفحة التالية
Icon