وقال الإمام ابن قتيبة :
سورة الجمعة
مدنية كلها
٥ -... يَحْمِلُ أَسْفاراً أي كتبا. واحدها :«سفر».
يريد : ان اليهود يحملون التوراة ولا يعملون بها، فمثلهم كمثل حمار يحمل كتبا من العلم : وهو لا يعقلها.
٦ - فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ أي ادعوا على أنفسكم به.
وفي الحديث :«لو دعوا على أنفسهم بالموت، لماتوا جميعا»
، هذا او نحوه من الكلام.
و«التّمنّي» : القول والتلاوة، والتخرص بالكذب وليس يعرف عوامّ الناس منه إلا الودادة.
٩ - فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللَّهِ : بادروا بالنية والجد. ولم يرد العدو، ولا الإسراع في المشي.
١٠ - فَإِذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ أي فرغ منها.
١١ - وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً.
يقال :«قدم دحية الكلبي - رضي اللّه عنه - بتجارة له من الشام، فضرب بالطبل : ليؤذن الناس بقدومه».


الصفحة التالية
Icon