وعن أبي الجعد الضّمري وكان له صحبة أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم قال من ترك ثلاث جمع تهاونا طبع اللّه على قلبه - أخرجه أبو داود والنّسائي - وورد عنه عليه السّلام في حديث طويل قال فيه واعلموا أن اللّه فرض عليكم الجمعة في يومي هذا في شهري هذا في مقامي هذا، من تركها تهاونا واستخفافا بحقها وله إمام عادل أو جائر فلا جمع اللّه شمله ولا بارك له في أمره، الا فلا صلاة له، الا فلا زكاة له، الا فلا صوم له، الا أن يتوب فمن تاب تاب اللّه عليه.
وحديث مسلم الذي أشرنا إليه آنفا هو أنه قال إذا صليتم الجمعة فصلوا بعدها أربعا فإن عجل بك شيء فصل ركعتين في المسجد وركعتين إذا رجعت، وسنده فيه فراجعه فما بعد هذا عذر لمن يخرج فورا، ولنا رسالة خاصة في هذا البحث، وفي الأوراد والسّنن التي ينبغي فعلها بعد الفرائض في الرّد على من منعها أو حبذ تركها.
هذا واللّه أعلم وأستغفر اللّه ولا حول ولا قوة إلّا باللّه العلي العظيم وصلّى اللّه على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه أجمعين. أ هـ ﴿بيان المعاني حـ ٦ صـ ٢٥٣ ـ ٢٦٣﴾


الصفحة التالية
Icon