قال القرطبي «١» : وهذا قول الجمهور.
وَذَرُوا الْبَيْعَ : أي اتركوا المعاملة به، ويلحق به سائر المعاملات.
قال الحسن : إذا أذّن المؤذن يوم الجمعة لم يحل الشراء والبيع.
والإشارة بقوله : ذلِكُمْ إلى السعي إلى ذكر اللّه وترك البيع، وهو مبتدأ وخبره :
خَيْرٌ لَكُمْ لما في الامتثال من الأجر والجزاء، وفي عدمه من عدم ذلك إذا لم يكن موجبا للعقوبة.
إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٩) : أي إن كنتم من أهل العلم، فإنه لا يخفى عليكم أن ذلكم خير لكم، أو فاختاروا ذلك «٢». أ هـ ﴿نيل المرام صـ ٤٤٦ ـ ٤٤٧﴾

(١) انظره في «تفسيره» :(١٨/ ١٠١).
(٢) انظر : تفسير الطبري (٢٨/ ٦٨)، وزاد المسير (٨/ ٢٦٧).


الصفحة التالية
Icon