والسبتي في اختياره لنخرجن بالنون، ونصب ﴿ الاعز ﴾ على أن ﴿ لَيُخْرِجَنَّ الاعز ﴾ مفعول به، و﴿ الاذل ﴾ إما حال بناءاً على جواز تعريف الحال، أو زيادة أل فيه نحو أرسلها العراك، وأدخلوا الأول فالأول وهو المشهور في تخريج ذلك، أو حال بتقدير مثل وهو لا يتعرف بالإضافة أي مثل الأذل، أو مفعول به لحال محذوفة أي مشبهاً الأذل، أو مفعول مطلق على أن الأصل إخراج الأذل فحذف المصدر المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه فانتصب انتصابه.
وحكى الكسائي.
والفراء أن قوماً قرأوا ليخرجن بالياء مفتوحة وضم الراء.
ورفع ﴿ الاعز ﴾ على الفاعلية.
ونصب ﴿ الاذل ﴾ على ما تقدم، بيد أنك تقدر على تقدير النصب على المصدرية خروج، وقرىء ليخرجن بالياء مبنياً للمفعول، ورفع ﴿ الاعز ﴾ على النيابة عن الفاعل، ونصب ﴿ الاذل ﴾ على ما مر.
وقرأ الحسن فيما ذكر أبو عمرو الداني لنخرجن بنون الجماعة مفتوحة وضم الراء، ونصب ﴿ الاعز ﴾، وحكى هذه القراءة أبو حاتم، وخرجت على أن نصب ﴿ لَيُخْرِجَنَّ الاعز ﴾ على الاختصاص كما في قولهم : نحن العرب أقرى الناس للضيف، ونصب ﴿ الاذل ﴾ على أحد الأوجه المارة فيما حكاه الكسائي.


الصفحة التالية
Icon