" فصل "
قال العلامة مجد الدين الفيروزابادى :
( بصيرة فى.. إذا جاءك المنافقون )
السّورة مدنيّة بالاتِّفاق.
آياتها إِحدى عشرة.
كلماتها مائة وثمانون.
حروفها سبعمائة وست وسبعون.
فواصل آياتها (نون) سمّيت سورة المنافقين بمفتتحها.
معظم مقصود السّورة : تقريع المنافقين وتبكيتهم، وبيان ذلِّهم وكذبهم، وذكر تشريف المؤمنين وتبجيلهم، وبيان عزّهم وشرفهم، والنَّهى عن نسيان ذكر الحقِّ تعالى، والغفلة عنه، والإِخبار عن ندامة الكفَّار بعد الموت، وبيان أَنَّه لا تأْخير ولا إِمهال بعد حلول الأَجل، فى قوله :﴿وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً﴾ الآية.
وليس فيها ناسخ ولا منسوخ.
المتشابهات
قوله :﴿وَلَاكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لاَ يَفْقَهُونَ﴾ وبعده :﴿لاَ يَعْلَمُوْنَ﴾، لأَنَّ الأَوّل متّصل بقوله :﴿وَلِلَّهِ خَزَآئِنُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ﴾ وفى معرفتها غموض يَحتاج إِلى فطنة، والمنافق لا فطنة له ؛ والثانى متّصل بقوله :﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَاكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لاَ يَعْلَمُونَ﴾ أَى لا يعلمون بأَنَّ الله مُعِزّ لأَوليائِه ومذِلٌّ لأَعدائه.
فضل السّورة
روى فيه من الأَحاديث المردودة حديث أُبىّ : من قرأَها برىء من النِّفاق، وحديث علىّ : يا علىّ مَنْ قرأَها أَعطاه الله مثل ثواب (من أَنفق حمل بعير دينارا فى طاعة الله، وخرج من الدنيا على رضا الله، وله مثل ثواب) مَن يقضى دَيْن أَبويه بعد موتهما، وجعل الله اثنى عشر منافقاً فداه من النَّار. أ هـ ﴿بصائر ذوى التمييز حـ ١ صـ ٤٦٥ ـ ٤٦٦﴾