وَإِنْ تَعْفُوا كان من المهاجرين من قال : إذا [رجعت ] «١» إلى مكة لا ينال أهلي مني خيرا بصدّهم إياي عن الهجرة فأمروا بالصّفح «٢»، ويكون العفو بإذهاب آثار الحقد عن القلوب كما تعفو الريح الأثر.
والصّفح : الإعراض عن المعاتبة. وفي الحديث «٣» :«لا يستعيذنّ أحدكم من الفتنة فإن اللّه يقول : نَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ
فأيّكم استعاذ فليستعذ باللّه من مضلات الفتن»
.
١٦ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وذلك فيما قد وقع بالنّدم مع العزم على ترك معاودته وفيما لم يقع بالاحتراز عن أسبابه.
وَأَنْفِقُوا خَيْراً لِأَنْفُسِكُمْ ايتوا في الإنفاق خيرا لكم. أ هـ ﴿معانى القرآن / للغزنوى حـ ٢ صـ ٨١٨ ـ ٨١٩﴾

_
(١) في الأصل :«راجعت»، والمثبت في النّص عن «ك».
(٢) تفسير الطبري :(٢٨/ ١٢٤، ١٢٥)، وتفسير الماوردي : ٤/ ٢٤٨.
(٣) أخرج نحوه الطبراني في المعجم الكبير : ٩/ ٢١٣ حديث رقم (٨٩٣١) عن ابن مسعود رضي اللّه عنه موقوفا، واللفظ عنده :«لا يقل أحدكم : اللهم إني أعوذ بك من الفتنة، فإنه ليس منكم أحد إلا يشتمل على فتنة، ولكن من استعاذ فليستعذ من معضلاتها، فإن اللّه عزّ وجلّ يقول : نَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ اه -.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد : ٧/ ٢٢٣ : وإسناده منقطع.
والحديث ذكره البغوي في تفسيره : ٤/ ٣٥٤ عن ابن مسعود بدون سند.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٨/ ١٨٥، وعزا إخراجه إلى الطبراني وابن المنذر عن ابن مسعود رضي اللّه عنه موقوفا.


الصفحة التالية
Icon