وما تقدم من شحكم "وَاللَّهُ شَكُورٌ" لفعل عباده المتصدقين "حَلِيمٌ" ١٧ بعدم تعجيل سلب نعمه من البخلاء علمهم يرجعوا ويتوبوا فيتصدقوا مما منحهم اللّه على عياله واللّه سبحانه "عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ" يعلم ما في النّيات والضّمائر كما يعلم الأقوال والأفعال الظّاهرة لا يختلف علمه فيهما "الْعَزِيزُ" الغالب على عباده القادر على سلب النّعم من لم يشكرها "الْحَكِيمُ" (١٨) بإبقائها على الشّاكرين وزيادتها لهم، وما هو مقدر على السّلب والإبقاء من حكم لا يعلمها غيره، وقد يعلمها البشر عند ظهورها.
وختمت هذه السّورة بهذا الاسم الكريم لما انطوت عليه من حكم جليله.
هذا واللّه أعلم.
وأستغفر اللّه.
ولا حول ولا قوة إلّا باللّه العلي العظيم.
وصلّى اللّه على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه أجمعين وسلم تسليما كثيرا دائما إلى يوم الدّين، ومن تبعهم بإحسان آمين. أ هـ ﴿بيان المعاني حـ ٦ صـ ٢٤٢ ـ ٢٤٨﴾