وَلَا تعَارض بَين الْحَدِيثين فَإِنَّهُ يرَى الْمَقْعَدَيْنِ جَمِيعًا سَوَاء كَانَ مُؤمنا أَو كَافِرًا يدل عَلَيْهِ مَا أَخْرجَاهُ عَن أنس بن مَالك قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ إِن العَبْد إِذا وضع فِي قَبره وَتَوَلَّى عَنهُ أَصْحَابه إِنَّه ليسمع قرع نعَالهمْ قَالَ فيأتيه ملكان فَيُقْعِدَانِهِ فَيَقُولَانِ لَهُ مَا كنت تَقول فِي هَذَا الرجل قَالَ فَأَما الْمُؤمن فَيَقُول أشهد أَنه عَبده وَرَسُوله قَالَ فَيُقَال لَهُ انْظُر إِلَى مَقْعَدك من النَّار قد أبدلك الله بِهِ مقْعدا من الْجنَّة قَالَ نَبِي الله فَيَرَاهُمَا جَمِيعًا زَاد البُخَارِيّ وَأما الْكَافِر وَالْمُنَافِق فَيَقُول لَا أَدْرِي كنت أَقُول مَا يَقُول النَّاس فَيُقَال لَا دَريت وَلَا تليت ثمَّ يضْرب بَين أُذُنَيْهِ بِمِطْرَقَةٍ من حَدِيد ضَرْبَة فَيَصِيح صَيْحَة يسْمعهَا من يَلِيهِ إِلَّا الثقلَيْن انْتَهَى أخرجه البُخَارِيّ فِي الْجَنَائِز وَمُسلم فِي التَّوْبَة قبيل الْفِتَن
١٣٥٧ - الحَدِيث الثَّالِث
فِي الحَدِيث يُؤْتَى بِرَجُل يَوْم الْقِيَامَة فَيُقَال أكل عِيَاله حَسَنَاته
قلت غَرِيب مَرْفُوعا وَهُوَ فِي الْحِلْية لأبي نعيم من قَول سُفْيَان الثَّوْريّ رَوَاهُ فِي تَرْجَمته فَقَالَ حَدثنَا أَبُو حَامِد أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن ثَنَا أَبُو السّري
هناد بن السّري بن يَحْيَى ثَنَا أَبُو سعيد الْأَشَج ثَنَا حُصَيْن بن مَالك الضَّبِّيّ عَن بكر بن مُحَمَّد العابد قَالَ قَالَ سُفْيَان الثَّوْريّ يُؤمر بِالرجلِ إِلَى النَّار يَوْم الْقِيَامَة فَيُقَال هَذَا عِيَاله أكلُوا حَسَنَاته انْتَهَى