يتحمل ذلك كل إنسان.
قال أبو الطيب :
لولا المشقة ساد الناس كلهم الجود يفقر والإقدام قتال!!
وقد لبى نداء الهجرة أناس فسبقوا سبقا بعيدا، وتقاعس آخرون ليستريحوا مع زوجاتهم وأولادهم ففقدوا هذا الشرف. وكثير أولئك الذين يصفون آذانهم عن نداء الواجب ليحيوا مع من يحبون! لهؤلاء يقول الله " يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم ". قد يكون التعلق بالحياة طريق الخيانة والضياع " إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم ".
والحق أن مقاومة الضلال! والعدوان تحتاج إلى مغارم وتضحيات ينبغى أن يتحملها أهل الإيمان بجلد ورضا. وقد رأينا فى عصرنا مبطلين لا يبالون بشىء يستحيل أن يقهرهم إلا رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه. أما أن يتجرأ اللصوص ويتقهقر رجال الشرطة، فلا أمان ولا إيمان!! ولذلك ختمت السورة بضرورة البذل والكفاح " فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيرا لأنفسكم ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ". أ هـ ﴿نحو تفسير موضوعى صـ ٤٦٢ ـ ٤٦٤﴾