" فصل "
قال العلامة مجد الدين الفيروزابادى :
( بصيرة فى.. يسبح... التغابن )
السّورة مكِّيّة، إِلاَّ آخرها :﴿إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلاَدِكُمْ﴾ إِلى آخر السّورة.
وآياتها ثمان عشرة.
وكلماتها مائتان وإِحدى وأَربعون.
وحروفها أَلف وسبعون.
فواصل آياتها (من درّ) وعلى الدّال آية واحدة : حميد.
وسمّيت سورة التَّغابُن، لقوله فيها :﴿ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ﴾.
معظم مقصود السّورة : بيان تسبيح المخلوقات، والحكمة فى تخليق الخَلْق، والشكاية من القرون الماضية، وإِنكار الكفَّار البعثَ والقيامة، وبيان الثواب والعقاب، والإِخبار عن عداوة الأَهل والأَولاد، والأَمر بالتَّقوى حسب الاستطاعة، وتضعيف ثواب المتَّقين، والخبر عن اطِّلاع الحقّ على علم الغيب فى قوله :﴿عَالِمُ الغَيْبِ﴾ الآية.
السّورة خالية عن المنسوخ، وفيها الناسخ :﴿ فَاتَّقُواْ اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾.
المتشابهات :
قوله :﴿يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ﴾ وبعده :﴿يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ﴾ إِنَّما كرّر (ما) فى أَوّل السّورة لاختلاف تسبحي أَهل الأَرض وأَهل السّماءِ فى الكثرة والقِلَّة، والبعد والقرب من المعصية والطَّماعة.
وكذلك اختلاف ما يُسرّون وما يعلنون ؛ فإِنهما ضدّان.
ولم يكرّر مع (يعلم) لأَنَّ الكلّ بالإِضافة إِلى علم الله سبحانه جنس واحد ؛ لا يخفى عليه شىء.