عطف على جملة ﴿ وصوركم ﴾ لأن التصوير يقتضي الإِيجاد فأعقب بالتذكير بأن بعد هذا الإِيجادِ فناءً ثم بعثاً للجزاء.
والمَصير مصدر ميمي لفعل صادر بمعنى رَجع وانتهى، ولذلك يُعدَّى بحرف الانتهاء، أي ومرجعكم إليه يعني بعد الموت وهو مصير الحشر للجزاء.
وتقديم ﴿ إليه ﴾ على ﴿ المصير ﴾ للرعاية على الفاصلة مع إفادة الاهتمام بتعلق ذلك المصير بتصرف الله المحض.
وليس مراداً بالتقديم قصر لأن المشركين لا يصدقون بهذا المصير من أصله بَلْهَ أن يدَّعوا أنه مصير إلى غيره حتى يُردّ عليهم بالقصر.
وهذه الجملة أشد ارتباطاً بجملة ﴿ خلق السموات والأرض بالحق ﴾ منها بجملة ﴿ وصوركم فأحسن صوركم ﴾ كما يظهر بالتأمل. أ هـ ﴿التحرير والتنوير حـ ٢٨ صـ ﴾