﴿ إِنَّمَا أموالكم وأولادكم فِتْنَةٌ ﴾
أي بلاء ومحنة لأنهم يترتب عليهم الوقوع في الإثم والشدائد الدنيوية وغير ذلك، وفي الحديث " يؤتى برجل يوم القيامة فيقال : أكل عياله حسناته " وعن بعض السلف العيال سوس الطاعات.
وأخرج الإمام أحمد.
وأبو داود.
والترمذي.
والنسائي.
وابن ماجه.
والحاكم وصححه عن بريدة قال :" كان النبي ﷺ يخطب فأقبل الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران فنزل رسول الله عليه الصلاة والسلام من المنبر فحملهما واحداً من ذا الشق وواحداً من ذا الشق، ثم صعد المنبر فقال : صدق الله ﴿ إِنَّمَا أموالكم وأولادكم فِتْنَةٌ ﴾ إني لما نظرت إلى هذين الغلامين يمشيان ويعثران لم أصبر أن قطعت كلامي ونزلت إليهما " وفي رواية ابن مردويه عن عبد الله بن عمر «أن رسول الله ﷺ بينما هو يخطب الناس على المنبر خرج حسين بن علي على رسول الله عليهما الصلاة والسلام فوطىء في ثوب كان عليه فسقط فبكى فنزل رسول الله ﷺ عن المنبر فلما رآه الناس سعوا إلى حسين يتعاطونه يعطيه بعضهم بعضاً حتى وقع في يد رسول الله ﷺ فقال : قاتل الله الشيطان إن الولد لفتنة، والذي نفسي بيده ما دريت أني نزلت عن منبري».
وقيل : إذا أمكنكم الجهاد والهجرة فلا يفتنكم الميل إلى الأموال والأولاد عنهما قال في «الكشف» : الفتنة على هذا الميل إلى الأموال والأولاد دون العقوبة والإثم، وقدمت الأموال قيل : لأنها أعظم فتنة ﴿ كَلاَّ إِنَّ الإنسان ليطغى أَن رَّءاهُ استغنى ﴾ [ العلق : ٦، ٧ ]، وأخرج أحمد.
والطبراني.
والحاكم.
والترمذي وصححه عن كعب بن عياض سمعت رسول الله ﷺ يقول :" إن لكل أمة فتنة وإن فتنة أمتي المال ".


الصفحة التالية
Icon