وقال الشيخ الصابونى :
سورة الطلاق
مدنية وآياتها اثنا عشر آية
بين يدي السورة
* سورة الطلاق مدنية وقد تناولت بعض الأحكام التشريعية المتعلقة بأحوال الزوجين، كبيان أحكام الطلاق وكيفيته، وما يترتب على الطلاق من (العدة، والنفقة، والسكنى، وأجر المرضع ) إلى غير ما هنالك من أحكام.
* تناولت السورة الكريمة في البدء أحكام الطلاق (الطلاق السني ) و(الطلاق البدعي ) فأمرت المؤمنين بسلوك أفضل الطرق، عند تعذر استمرار الحياة الزوجية، ودعت إلى تطليق الزوجة في الوقت المناسب، وعلى الوجه المشروع، وهو أن يطلقها طاهرا من غير جماع، ثم يتركها إلى انقضاء عدتها [ يا أيها النبى إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن.. ] الآيات.
* وفي هذا التوجيه الإلهي دعوة للرجال أن يتمهلوا، ولا يتسرعوا في فصل عرى الزوجية، فإن الطلاق أبغض الحلال إلى الله، ولولا الضرورات القسرية لما أبيح الطلاق لأنه هدم للأسرة [ فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف ] الآيات.
* ودعت السورة إلى إحصاء العدة لضبط انتهائها، لئلا تختلط الأنساب، ولئلا يطول الأمد على المطلقة، فيلحقها الضرر، ودعت إلى الوقوف عند حدود الله، وعدم عصيان أوامره [ وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه.. ] الآيات.
* وتناولت السورة أحكام العدة، فبينت عدة اليائس التي انقطع عنها دم الحيض لكبر أو مرض، وكذلك عدة الصغيرة، وعدة الحامل، فبينته أوضح بيان مع التوجيه والإرشاد [ واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر واللائي لم يحضن.. ] الآيات.
* وفي خلال تلك الأحكام التشريعية، تكررت الدعوة إلى " تقوى الله " بالترغيب تارة، وبالترهيب أخرى، لئلا يقع حيف أو ظلم من أحد الزوجين، كما وضحت أحكام السكنى والنفقة [ ذلك أمر الله أنزله إليكم، ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا.. ] الآيات.


الصفحة التالية
Icon