فصل فى إعراب جميع آيات السورة الكريمة
قال الإمام أبو البقاء العكبرى :
سورة الطلاق
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قوله تعالى (إذا طلقتم) قيل التقدير: قل لامتك إذا طلقتم.وقيل الخطاب له ﷺ ولغيره (لعدتهن) أي عند أول ما يعتد لهن به وهو في قبل الطهر.
قوله تعالى (بالغ أمره) يقرأ بالتنوين والنصب وبالإضافة والجر، والإضافة غير محضة، ويقرأ بالتنوين والرفع على أنه فاعل بالغ، وقيل أمره مبتدأ، وبالغ خبره.
قوله تعالى (واللائى لم يحضن) هو مبتدأ، والخبر محذوف: أي فعدتهن كذلك، و (أجلهن) مبتدأ، و (أن يضعن) خبره، والجملة خبر أولات، ويجوز أن يكون أجلهن بدل الاشتمال: أي وأجل أولات الأحمال.
قوله تعالى (أسكنوهن من حيث) من هاهنا لابتداء الغاية، والمعنى تسببوا في إسكانهن من الوجه الذى تسكنون، ودل عليه قوله تعالى (من وجدكم) والوجد الغنى، ويجوز فتحها وكسرها، ومن وجدكم بدل من " من حيث ".
قوله تعالى (رسولا) في نصبه أوجه: أحدها أن ينتصب بذكرا: أي أنزل إليكم أن ذكر رسولا.
والثانى أن يكون بدلا من ذكرا، ويكون الرسول بمعنى الرسالة، و (يتلو) على هذا يجوز أن يكون نعتا، وأن يكون حالا من اسم الله
تعالى.
والثالث أن يكون التقدير: ذكر أشرف رسول، أو ذكرا ذكر رسول، ويكون المراد بالذكر الشرف، وقد أقام المضاف إليه مقام المضاف.
والرابع أن ينتصب بفعل محذوف: أي وأرسل رسولا.
قوله تعالى (قد أحسن الله له) الجملة حال ثانية، أو حال من الضمير في خالدين.
قوله تعالى (مثلهن) من نصب عطفه: أي وخلق من الأرض مثلهن، ومن رفع استأنفه، و (يتنزل) يجوز أن يكون مستأنفا، وأن يكون نعتا لما قبله، والله أعلم. أ هـ ﴿ إملاء ما من به الرحمن حـ ٢ صـ ﴾