وعدد آيها اثنتا عشرة آية في عدد الأكثر. وعدها أهل البصرة إحدى عشرة آية.
وهي معدودة السادسةَ والتسعين في ترتيب نزول السور عند جابر بن زيد نزلت بعد سورة الإِنسان وقبل سورة البينة.
وسبب نزولها ما رواه مسلم عن طريق ابن جريج عن أبي الزبير أنه سمع عبد الرحمن بن أيمن يسأل ابنَ عمر كيف ترى في الرجل طلق امرأته حائضاً ؟ فقال : طلق ابنُ عمر امرأتَه حائضاً على عهد رسول الله ( ﷺ ) فسأل عمرُ رسولَ الله ( ﷺ ) فقال له : ليراجعها، فردّها وقال : إذا طَهرت فليطلق أو ليُمسك. قال ابن عمر وقرأ النبي :( يأيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن ( ( الطلاق : ١ ).
وظاهر قوله : وقرأ النبي ( ﷺ ) الخ. إنها نزلت عليه ساعتئذٍ. ويحتمل أن تكون نزلت قبل هذه الحادثة. وقال الواحدي عن السدي : إنها نزلت في قضية طلاق ابن عمر، وعن قتادة أنها نزلت بسبب أن النبي ( ﷺ ) طلق حفصة ولم يصح. وجزم أبو بكر بن العربي بأن شيئاً من ذلك لم يصح وأن الأصح أن الآية نزلت بياناً لشرع مبتدإ. أ هـ ﴿التحرير والتنوير حـ ٢٨ صـ ٢٩٢ ـ ٢٩٣﴾


الصفحة التالية
Icon