الرواية مما ينفر من قبول الإسلام إذا علم اليهود والنصارى كونه كذلك. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ٥ صـ ٦٠﴾
وقال فى التحرير والتنوير :
في قوله :﴿كتب عليكم الصيام﴾ إجمال وقع تفصيله في الآيات بعده.
فحصل في صيام الإسلام ما يخالف صيام اليهود والنصارى في قيود ماهية الصيام وكيفيتها، ولم يكن صيامنا مماثلاً لصيامهم تمام المماثلة. فقوله :﴿كما كتب على الذين من قبلكم﴾ تشبيه في أصل فرض ماهية الصوم لا في الكيفيات، والتشبيهُ يكتفَى فيه ببعض وجوه المشابهة وهو وجه الشبه المراد في القصد، وليس المقصود من هذا التشبيه الحوالةَ في صفة الصوم على ما كان عليه عند الأمم السابقة، ولكن فيهم أغراضاً ثلاثة تضمنها التشبيه :


الصفحة التالية
Icon