وقرأ الباقون نصوحا بالفتح جعلوه صفة للتوبة ومعناه توبة بالغة في النصح لأن فعولا لا يستعمل إلا للمبالغة في الوصف كما تقول رجل صبور وشكور وجاء في التفسير أن التوبة النصوح التي لا ينوى معها معاودة
وقال عبد الرحمن بن زيد نصوحا صادقة وقيل خالصة وإنما قيل نصوحا ولم يقل نصوحة لأن فعولا يستوي فيه المذكر والمؤنث فتقول أرض طهور وماء طهور ورجل صبور وامرأة صبور وصدقت بكلمت ربها وكتبه وكانت من القنتين ١٢
قرأ أبو عمرو وحفص وكتبه جماعة وحجتهما أنها صدقت بجميع كتب الله فالجمع أولى وأحسن
وقرأ الباقون وكتابه أرادوا الجنس كما تقول كثر الدرهم في ايدي الناس تريد الجنس وكما قال جل وعز وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها المراد الكثرة فكذلك قوله وكتابه. أ هـ ﴿حجة القراءات صـ ٧١٣ ـ ٧١٥﴾