" فصل "
قال العلامة مجد الدين الفيروزابادى :
( بصيرة فى.. يا أيها النبى لم تحرم )
السّورة مدنيّة.
وآياتها اثنتا عشرة.
وكلماتها مائتان وأَربعون.
وحروفها أَلف وستُّون.
وفواصل آياتها (منار) على الأَلف آية فحسب :﴿أَبْكَارًا﴾ سميت سورة التَّحريم والمتحرم ؛ لمفتتحه :﴿لِمَ تُحَرِّم﴾.
معظم مقصود السّورة : عتاب الرّسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - فى التَّحريم والتحليل قبل ورود وَحْى سماوىّ، وتعيير الأَزواج الطَّاهرات على إِيذائه وإِظهارِ سرّه، والأَمر بالتحرّز والتجنّب من جهنَّم، والأَمر بالتَّوبة النَّصُوح، والوعد بإِتمام النُّور فى القيامة، والأَمر بجهاد الكفَّار بطريق السّياسة، ومع المنافقين بالبرهان والحجّة، وبيان أَنَّ القرابة غير نافعة بدون الإِيمان والمعرفة، وأَن قرب المفسدين لا يَضُرّ مع وجود الصّدق والإِخلاص، والخبر عن الفُتُوّة، وتصديق مريم بقوله :﴿وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا﴾.
السورة محكمة : لا ناسخ فهيا ولا منسوخ.
المتشابهات
قوله تعالى :﴿خَيْراً مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ﴾ ذكر الجميع بغير واو، ثم خَتَم بالواو، فقال :﴿وَأَبْكَاراً﴾ لأَنَّه استحال العطف على ﴿ثَيِّبَاتٍ﴾ فعطفها على أَوّل الكلام، ويحسن الوقف على ﴿ثَيِّبَاتٍ﴾ لَمّا استحال عطف ﴿أَبْكَاراً﴾ عليها.
وقول من قال : إِنها واو الثمانية بعيد.
وقد سبق تعجبنا فيه.
والله أَعلم.
فضل السّورة
فيه الحديث الضَّعيف عن أُبىّ : مَنْ قرأَها تاب توبة نَصوحاً، وحديث علىّ : يا علىّ مَن قرأَها كان رفيقى فى الجَنَّة، وله بكل آية قرأَها مثلُ ثواب مَن يعدِل فى وصيّته بعد موته. أ هـ ﴿بصائر ذوى التمييز حـ ١ صـ ٤٧١ ـ ٤٧٢﴾


الصفحة التالية
Icon