ولما كان انتقام الولي من العدو إنما هو لله سبحانه وتعالى، لاحظ له فيه، فكان موجباً لعدم اكتفاء الله به في حق الولي، فكان التقدير : فإنهم ليس لهم عصمة ولا حرمة في الدنيا ولا قوة وإن لاح في أمرهم خلاف ذلك، عطف عليه قوله :﴿ومأواهم﴾ أي في الآخرة ﴿جهنم﴾ أي الدركة النارية التي تلقى داخلها بالعبوسة والكراهة.
ولما كان التقدير : إليها مصيرهم لا محالة، عطف عليه قوله :﴿وبئس المصير﴾ أي هي، فذلك جزاء الله لهم عن الإساءة إلى أوليائه والانتقاص لأحبائه. أ هـ ﴿نظم الدرر حـ ٨ صـ ٥٣ ـ ٥٧﴾