وقرأ نافع أأمنتم بتحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الثانية وأدخل أبو عمرو وقالون بينهما ألفاً وقرأ قنبل بإبدال الأولى واواً لضم ما قبلها وهوراء النشور وعنه وعن ورش غير ذلك أيضاً وقوله تعالى :﴿ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأرض ﴾ بدل اشتمال من من وجوز أن يكون على حذف الجار أي من أن يخسف ومحله حينئذٍ النصب أو الجر والباء للملابسة والأرض مفعول به ليخسف والخسف قد يتعدى قال الراغب يقال خسفه الله تعالى وخسف هو قال تعالى :﴿ فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأرض ﴾ [ القصصك٨١ ] أي أأمنتم من أن يذهب الأرض إلى سفل ملتبسة بكم وزعم بعضهم لزوم لزومه وأن الأرض نصب بنزع الخافض أي أن يخسف بكم في الأرض وليس كذلك ﴿ فَإِذَا هِىَ ﴾ حين الخسف ﴿ تَمُورُ ﴾ ترتج وتهتز اهتزازاً شديداً وأصل المور التردد في المجىء والذهاب.