أو يكون "في" بمعنى "فوق"، كقوله: (فسيحوا في الأرض)، فيكون المراد: العلو والظهور. أو من هو المعبود في السماء، وخص السماء للعادة برفع الأدعية إليها، ونزول الأقضية منها. (صافات) [١٩] أي: صافات أجنحتها في الطيران، ويقبضنها عند الهبوط. وقيل: يقبضن: يسرعن، من القبيض، وهو شدة العدو. قال تأبط شراً: ١٢٨٧- لا شيء أسرع مني ليس ذا عذر [أو ذا] جناح بجنب [الريد] خفاق ١٢٨٨- حتى نجوت ولما ينزعوا سلبي بواله من قبيض الشد غيداق.
(ما يمسكهن إلا الرحمن) [١٩] أي: لو غير الهواء، والأجنحة، عن الهيئة التي [تصلح] لطيرانهن لسقطن. وكذلك العالم كله، فلو أمسك قبضه عنها طرفة عين لتهافتت الأفلاك، وتداعت الجبال. (لجوا) [٢١] تقحموا في المعاصي. واللجاج: تقحم الأمر مع [كثرة] الصوارف عنه. والعتو: الخروج إلى فاحش الفساد. (مكباً على وجهه) [٢٢]
ساقطاً. يقال: كبتـ[ـه] على وجهه فأكب، بخلاف القياس. ومثله: نزفت ماء البئر، وأنزفت البئر [نضب] ماؤها، ومريت الناقة، وأمرت إذا در لبنها. (زلفة) [٢٧] قريباً. (سيئت) [٢٧] قبحت، أي: ظهر السوء في وجوههم. (تدعون)
تتداعون/بوقوعه، بمعنى الدعوى التي هي الدعاء. وجاء في التفسير تكذبون. وتأويله في اللغة: تدعون الباطيل والأكاذيب، كما قال: ١٢٨٩- فما برحت خيل تثوب وتدعي ويلحق منها أولون وآخر ١٢٩٠- لدن غدوة حتى أتى الليل وانجلت عماية يوم شره متظاهر. (ماؤكم غوراً) [٣٠] غائراً ذاهباً، فوصف الفاعل بالمصدر، كقولهم: رجل عدل، أي: عادل. والمعين: سبق ذكره.
[تمت سورة الملك]. أ هـ ﴿باهر البرهان صـ ١٥١٩ ـ ١٥٢٦﴾


الصفحة التالية
Icon