كما
بين لنا فى هذه السورة "أمن هذا الذي هو جند لكم ينصركم من دون الرحمن إن الكافرون إلا في غرور * أمن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه بل لجوا في عتو ونفور".
وتتحدث السورة فى آخرها عن الكافرين الذين يحاولون نقل المعركة إلى الرسول وأتباعه من المؤمنين، فيسائلهم: ما جدوى ذلك عليكم إذا كنتم أغبياء تعمون عن الواقع حتى تصطدموا به؟ هل قصور الآخرين - كما زعمتم - يشفع لكم ويسوغ ضلالكم؟ " قل أرأيتم إن أهلكني الله ومن معي أو رحمنا فمن يجير الكافرين من عذاب أليم * قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا فستعلمون من هو في ضلال مبين". وتختم السورة بسؤال إلى عبيد المادة الذين ينكرون ربها المسخر لها " قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين " ؟ حكوا أن أحد الملاحدة سمع هذه الآية فقال: تأتينا به الفئوس والمعاول! أى أن تعميق الحفر فى البئر سيخرج الماء حتما! وشاء الله أن يغيض ماء عينه فيعمى! فهل قدر أحد على رد بصره؟ نعوذ بالله من الخذلان. أ هـ ﴿نحو تفسير موضوعى صـ ٤٧١ ـ ٤٧٣﴾


الصفحة التالية
Icon