قوله :﴿أَأَمِنتُمْ مَّن فِي السَّمَآءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ﴾، وبعده :﴿أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ
حَاصِباً﴾ خوّفهم بالخسف أَوّلا، لكونهم على الأَرض، وأَنها أَقرب عليهم من السّماءِ، ثم بالحصْب من السماءِ.
فلذلك جاءَ ثانية.
فضل السّورة
فيه حديث حسن عن النبىّ صلَّى الله عليه وسلَّم أَنَّه قال : إِن سورة من كتاب الله ما هى إِلاَّ ثلاثون آية، شفعت لرجل، فأَخرجته يوم القيامة من النار، وأَدخلته الجنَّة، وهى سورة تبارك ؛ وأَحاديث ضعيفة : منها حديث أُبىّ : ودِدْتُ أَنَّ ﴿تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ﴾ فى قلب كلّ مؤمن، وحديث : إِنَّ فى القرآن سُورةً تجادل عن صاحبها يوم القيامة خُصَماءَه، وهى الواقية : تقيه من شدائد القيامة، وهى الدّافعة : تدفع عنه بَلْوَى الدّنيا، وهى المانعة : تمنع عن قارئها عذاب القبر، فلا يؤذيه منكر ونكير ؛ وحديث علىّ : يا علىّ مَنْ قرأَها جاءَ يوم القيامة راكباً على أَجنحة الملائكة، ووجهه فى الحسن كوجه يوسف الصّدّيق، وله بكلّ آية قرأَها مثلُ ثواب شُعَيْب النبىّ صلَّى اله عليه وسلَّم. أ هـ ﴿بصائر ذوى التمييز حـ ١ صـ ٤٧٣ ـ ٤٧٥﴾