في قوله تعالى :
﴿ أَمَّنْ هذا الذى يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ ﴾
أي الله عز وجل :﴿ رِزْقَهُ ﴾ بإمساك المطر وسائر مباديه كالذي مر وقوله تعالى :﴿ بَل لَّجُّواْ ﴾ الخ منبىء عن مقدر يستدعيه المقام كأنه قيل أثر التبكيت والتعجيز لم يتأثروا بذلك ولم يذعنوا للحق بل لجوا وتمادوا ﴿ فِى عُتُوّ ﴾ في عناد واستكبار وطغيان ﴿ وَنُفُورٍ ﴾ شراد عن الحق لثقله عليهم وجعل ناصر الدين ﴿ أمن هذا الذي هو ﴾ [ الملك : ٢٠ ] الخ عديلاً لقوله تعالى أو لم يروا على معنى ألم ينظروا في أمثال هذه الصنائع من القبض والبسط والإمساك وما شاكل ذلك مما يدل على كمال القدرة فلم يعلموا قدرتنا على تعذيبهم بنحو خسف وإرسال حاصب أم لكم جند ينصركم من دون الله إن أرسل عليكم عذابه.