ولما كان المقصود المبالغة، جعله نفس المصدر فقال :﴿غوراً﴾ أي نازلاً في الأرض بحيث لا يمكن لكم نيله بنوع حيلة - بما دل على ذلك الوصف بالمصدر ﴿فمن يأتيكم﴾ على ضعفكم حينئذ وافتقاركم وانخلاع قلوبكم واضطراب أفكاركم ﴿بماء معين﴾ أي جار دائماً لا ينقطع أو ظاهراً للأعين سهل المأخذ إلا الله رب العالمين فإنه هو القادر على ذلك، فقد رجع ذلك الآخر كما ترى على ذلك الأول، وعانقه على أحسن وجه وأكمل - والله أعلم. أ هـ ﴿نظم الدرر حـ ٨ صـ ٨٤ ـ ٨٨﴾