وقال الآلوسى :
﴿ وَيَقُولُونَ ﴾
من فرط عتوهم ونفورهم ﴿ متى هذا الوعد ﴾ أي الحشر الموعود كما ينبىء عنه قوله تعالى ﴿ وإليه تحشرون ﴾ [ الملك : ٢٤ ] إِن كُنتُمْ صادقين } يخاطبون به النبي ﷺ والمؤمنين حيث كانوا مشاركين له عليه الصلاة والسلام في الوعد وتلاوة الآيات المتضمنة له وجواب الشرط محذوف أي إن كنتم صادقين فيما تخبرونه من مجيء الساعة والحشر فبينوا وقته.
﴿ قُلْ إِنَّمَا العلم ﴾ أي العلم بوقته ﴿ عَندَ الله ﴾ عز وجل لا يطلع عليه غيره عز وجل كقوله تعالى ﴿ قل إنما علمها عند ربي ﴾ [ الأعراف : ١٨٧ ] ﴿ وَإِنَّمَا أَنَاْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴾ أنذركم وقوع الموعود لا محالة وأما العلم بوقت وقوعه فليس من وظائف الإنذار والفاء في قوله تعالى :


الصفحة التالية
Icon