وقال الشيخ الصابونى :
سورة القلم
مكية وآياتها اثنتان وخمسون آية
بين يدي السورة
* سورة القلم من السور المكية التي تعنى بأصول العقيدة والإيمان، وقد تناولت هذه السورة ثلاثة مواضيع أساسية وهي :
أ- موضوع الرسالة، والشبه التي أثارها كفار مكة حول دعوة محمد بن عبد الله ( ﷺ ).
ب - قصة أصحاب الجنة " البستان " لبيان نتيجة الكفر بنعم الله تعالى.
ج - الآخرة وأهوالها وشدائدها، وما أعد الله للفريقين : المسلمين والمجرمين. ولكن المحور الذي تدور عليه السورة الكريمة هو موضوع (إثبات نبوة محمد) صلى الله عليه وسلم.
* ابتدأت السورة الكريمة بالقسم على رفعة قدر الرسول ( ﷺ ) وشرفه وبراءته مما ألصقه به المشركون من اتهامه - وحاشاه - بالجنون، وبينت أخلاقه العظيمة، ومناقبه السامية [ ن والقلم وما يسطرون ما انت بنعمة ربك بمجنون وإن لك لأجرا غير ممنون وإنك لعلى خلق عظيم ] الآيات.
* ثم تناولت موقف المجرمين من دعوة رسول الله ( ﷺ ) ما أعد الله لهم من العذاب والنكال في دار الجحيم [ فلا تطع المكذبين ودوا لو تدهن فيدهنون ولا تطع كل حلاف مهين.. ] الآيات.
* ثم ضربت مثلا لكفار مكة في كفرانهم (نعمة الله ) العظمى عليهم، ببعثة خاتم الرسل ( ﷺ ) إليهم، وتكذيبهم به، بقصة أصحاب الجنة " الحديقة " ذات الأشجار والزروع والثمار، حيث جحدوا نعمة الله، ومنعوا حقوق الفقراء والمساكين، فأحرق الله حديقتهم وجعل قصتهم عبرة للمعتبرين [ إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين ولا يستثنون فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون فأصبحت كالصريم ] الآيات.
* ثم قارنت السورة بين المؤمنين والمجرمين، على طريقة القرآن في الجمع بين الترغيب والترهيب [ أفنجعل المسلمين كالمجرمين.. ] ؟ الآيات.


الصفحة التالية
Icon