اللفظ في كتاب فضائل القرآن).
ولفظه في كتاب الصيام بنحو إلا أنه قال : وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه كل ليلة في رمضان (الحديث).
وذكره في أول كتابه، ولفظه : كان رسول الله أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان، فيدارسه القرآن، فلرسول الله أجود بالخير من الريح المرسلة.
وذكره أيضا في المناقب، وفي كتاب بدء الخلق وقال فيه : لرسول الله حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة.
ولابن سعد من حديث الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس وعائشة قالا :
كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا دخل شهر رمضان أطلق كل أسير وأعطى كل سائل [١].
وخرّج من حديث سفيان عن ابن المنكدر، سمعت جابرا يقول : ما سئل النبي صلّى الله عليه وسلّم عن شيء قط فقال لا! [٢].
ولفظ مسلم : ما سئل رسول الله شيئا فقال لا [٣]! ذكره البخاري في كتاب الأدب، ولمسلم من حديث حميد عن موسى بن أنس عن أبيه قال : ما سئل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على الإسلام شيئا إلا أعطاه، قال : فجاءه رجل فأعطاه غنما بين جبلين، فرجع إلى قومه فقال : يا قوم أسلموا، فإن محمدا يعطي عطاء لا يخشى الفاقة [٣].
ومن حديث حماد بن سلمة عن أنس أن رجلا سأل النبي صلّى الله عليه وسلّم غنما بين جبلين فأعطاه إياه، فأتى قومه فقال يا قوم أسلموا فو الله إن محمدا ليعطي عطاء ما يخاف الفقر، فقال أنس : إن كان الرجل ليسلم ما يريد إلا الدنيا، فما يسلم حتى يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما عليها (انفرد به مسلم) [٣].
وله من حديث ابن شهاب قال : غزا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم غزوة الفتح (فتح مكة)، ثم خرج بمن معه من المسلمين، فاقتتلوا بحنين. فنصر الله دينه والمسلمين، فأعطى رسول الله يومئذ صفوان بن أمية مائة من النّعم، ثم مائة، قال ابن شهاب :

_
[١] (الطبقات الكبرى لابن سعد) ج ١ ص ٣٧٧ باب ذكر حسن خلقه وعشرته صلّى الله عليه وسلّم.
[٢] (سن الدارميّ) ج ١ ص ٣٤، وفيه يقول أبو محمد : قال ابن عيينة :«إذا لم يكن عنده وعد».
[٣] (مسلم بشرح النووي ج ١٥ ص ٧١، ٧٢ باب في سخائه صلّى الله عليه وسلّم.


الصفحة التالية
Icon