صلّى الله عليه وسلّم، دعوه فلما فرغ أمر رسول الله بذنوب فصب عليه. اللفظ لمسلم.
ولفظ البخاري قال : جاء أعرابي فبال في طائفة المسجد فزجره الناس، فنهاهم النبي صلّى الله عليه وسلّم، فلما قضى بوله أمر النبي صلّى الله عليه وسلّم بذنوب من ماء فأهريق عليه. ذكره في باب صب الماء على البول في المسجد.
وخرّج البخاري ومسلم والنّسائي من حديث حماد بن زيد عن ثابت عن أنس، أن أعرابيا بال في المسجد فقام إليه بعض القوم، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : دعوه، ولا تزرموه، فلما فرغ دعا بدلو من ماء فصبّه عليه. لفظهما فيه سواء. وقال النسائي بعد قوله : لا تزرموه، لا تقطعوا بوله، وفي لفظ للبخاريّ، أن أعرابيا بال في المسجد فقاموا إليه : فقال رسول الله : لا تزرموه، ودعا بدلو من ماء فصب عليه. ذكره في كتاب الأدب، في باب الرّفق في الأمر كله. وخرّج البخاري والنسائي من حديث الزهري قال : أخبرني عبيد الله بن عبد الله ابن عتبة بن مسعود أن أبا هريرة قال : قام أعرابي في المسجد فبال : فتناوله الناس، فقال لهم النبي صلّى الله عليه وسلّم دعوه وأهريقوا على بوله سجلا من ماء أو ذنوبا من ماء، فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسّرين. ذكره البخاري في باب صب الماء على البول في المسجد وخرّجه في كتاب الأدب ولفظه : أن أبا هريرة أخبره أن أعرابيا بال في المسجد فثار إليه الناس ليقعوا به، فقال لهم رسول الله، دعوه وأهريقوا على بوله ذنوبا من ماء أو سجلا من ماء فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين. ذكره في باب قول النبي صلّى الله عليه وسلّم يسّروا ولا تعسّروا، وكان يحب التخفيف واليسر على الناس. وخرّج أبو داود والترمذي من حديث سفيان بن عيينة عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة، أن أعرابيا دخل المسجد ورسول الله صلّى الله عليه وسلّم جالس، فصلّى ركعتين ثم قال : اللَّهمّ ارحمني ومحمدا، ولا ترحم منا أحدا! فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم : لقد تحجّرت واسعا، ثم لم يلبث أن بال في المسجد، فأسرع الناس إليه فنهاهم النبي صلّى الله عليه وسلّم وقال :
إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين، صبوا عليه سجلا من ماء، أو قال : ذنوبا من ماء [١] وقال الترمذي : أهريقوا عليه سجلا من ماء أو دلوا من ماء، وقال
[١] (مسند الحميدي) ج ٢ ص ٤١٩ حديث رقم ٩٣٨ ولفظه.
«... أخبرني سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال : دخل أعرابي المسجد والنبي صلّى الله عليه وسلّم جالس، قال :