فالصريم من الضداد، ومعناهما في هذا الموضع صحيح قريب، لأن المكان الخراب الوحش كما يشبه بالليل المظلم، يشبه [القفر الجادب] بالنهار. قال أوس: ١٣٠٠- على دبر الشهر الحرام بأرضنا وما حولها جدب سنون تلمع. (يتخافتون) [٢٣] يسار بعضهم بعضاً، لئلا يسمع المساكين. (وغدوا على حرد) [٢٥] غيظ وغضب، كما قال الفرزدق: ١٣٠١- وقالت أراه واحداً لا أخاله يؤمله في الأقربين الأباعد ١٣٠٢- لعلك يوماً أن تريني كأنما بني حوالي الأسود الحوارد.
وقيل: على منع، كما قال عدي بن زيد: ١٣٠٣- ولنا خابية موضونة جونة يتبعها برزينها/١٣٠٤- فإذا ما بكأت أو حاردت فك عن جانب أخرى طينها.
(إنا لضالون) [٢٦] أي: ضللنا الطريق. (أيهم بذلك زعيم) [٤٠] كفيل. قال المخزومي: ١٣٠٥- قلت كفي لك رهن بالرضا وازعمي يا هند قالت قد وجب. أي: [اكفلي]. (يوم يكشف عن ساق) [٤٢] عن غطاء. قال رؤبة: ١٣٠٦- عجبت من نفسي ومن إشفاقها ١٣٠٧- ومن طرادي الطير عن أرزاقها ١٣٠٨- في سنة قد كشفت عن ساقها ١٣٠٩- والموت في عنقي وفي أعناقها
وقيل: عن شدة وعناء، كما قال تأبط شراً: ١٣١٠-...... نفسي فداؤك من سار على ساق. وقال آخر: ١٣١١- كشفت لهم عن ساقها وبدا من الشر الصراح
المكظوم: المحبوس على الحزن فلا ينطق، ولا يشكو، من كظم القربة. وقد مر ذكره. (ليزلقونك بأبصارهم) [٥١] أي: يعينونك، ويصيبونك بها. أي: يفعلون بك فعلاً تزلق منه قدمك، كما قيل: ١٣١٢- يتقارضون إذا التقوا في منزل نظراً يزيل مواقع الأقدام
[تمت سورة القلم]. أ هـ ﴿باهر البرهان صـ ١٥٢٧ ـ ١٥٣٧﴾