ولما كان هذا موجباً لمن له أدنى شعور للهروب منه قال :﴿لو كانوا﴾ أي الكفار ﴿يعلمون﴾ أي لو كان لهم علم بشيء من غرائزهم في وقت من الأوقات لرجعوا عما هم فيه مما عرفوا أنه يغضب الله فيكون سبب العذاب في الدارين، وهم مع ذلك مما يرزىء بهم عند الله وعند الناس من تلك الآثار الخبيثة التي منها الأيمان الكاذبة، ويدل على عدم شجاعتهم وقلة عقولهم، لكنهم ليس لهم نوع علم الآن، والمختوم بموته على الكفر لا يتجدد له نوع علم، وغيره سيرجع في الوقت الذي قدره الله له. أ هـ ﴿نظم الدرر حـ ٨ صـ ١٠٦ ـ ١٠٩﴾


الصفحة التالية
Icon