وقوله: ﴿وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ...﴾.
الذين ائتفكوا بخطئهم.
﴿ فَعَصَوْاْ رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَّابِيَةً ﴾
وقوله: ﴿فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَّابِيَةً...﴾.
أخذة زائدة، كما تقول: أربيتَ إذا أخذ أكثر مما أعطاه من الذهب والفضة، فتقول: قد أربيت فَرَبا رِباك.
﴿ لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَآ أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ﴾
وقوله: ﴿لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً...﴾ لنجعل السفينة لكم تذكرة: عظة.
وقوله: ﴿وَتَعِيَهَآ أُذُنٌ وَاعِيَةٌ...﴾.
يقول: لتحفظها كل أذن ؛ لتكون عظة لمن يأتى بعد.
﴿ وَحُمِلَتِ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً ﴾
وقوله: ﴿وَحُمِلَتِ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا...﴾
ولم يقلْ: فدككن ؛ لأنه جعل الجبال كالواحد وكما قال: ﴿أنّ السَّمَاواتِ والأَرْضَ كانَتَا رَتْقاً﴾ ولم يقل: كنّ رتقا، ولو قيل فى ذلك: وحملت الأرض والجبال فدكَّت لكان صوابا ؛ لأن الجبال والأرض كالشىء الواحد.
وقوله: ﴿دَكَّةً وَاحِدَةً...﴾.
ودكُّها: زلزلتها.
﴿ وَانشَقَّتِ السَّمَآءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ ﴾
وقوله: ﴿وَانشَقَّتِ السَّمَآءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ...﴾ وَهْيُهَا: تشققها.
﴿ وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَآئِهَآ وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ ﴾
وقوله: ﴿وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ...﴾ يقال: ثمانية أجزاء من تسعة أجزاء من الملائكة.
﴿ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لاَ تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ ﴾
وقوله: ﴿لاَ يخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ...﴾.
قرأها يحيى بن وثاب بالياء، وقرأها الناس بعد ـ بالتاء ـ (لا تخفى)، وكلٌّ صواب، وهو مثل قوله: ﴿وأَخذَ الذينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ﴾. وأخذت.
﴿ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَآؤُمُ اقْرَؤُاْ كِتَابيَهْ ﴾


الصفحة التالية
Icon