فصل فى إعراب جميع آيات السورة الكريمة
قال الإمام أبو البقاء العكبرى :
سورة الحاقة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قوله تعالى (الحاقة) قيل هو خبر مبتدأ محذوف، وقيل مبتدأ ومابعده الخبر على ما ذكر في الواقعة، و (ما) الثانية مبتدأ، و (أدراك) الخبر والجملة بعده في موضع نصب، و (الطاغية) مصدر كالعافية، وقيل اسم فاعل بمعنى الزائدة، و (سخرها) مستأنف أو صفة، و (حسوما) مصدر: أي قطعا لهم، وقيل هو جمع أي متتابعات، و (صرعى) حال، و (كأنهم) حال أخرى من الضمير في صرعى و (خاوية) على لغة من أنث النخل، و (باقية) نعت: أي حالة باقية، وقيل هو بمعنى بقية، و (من قبله) أي من تقدمه بالكفر، ومن قبله: أي من عنده، وفي جملته، و (بالخاطئة) أي جاءوا بالفعلة ذات الخطأ على النسب مثل تامر ولابن.قوله تعالى (وتعيها) هو معطوف، أي ولتعيها، ومن سكن العين فر من الكسرة مثل فخذ، و (واحدة) توكيد لأن النفخة لا تكون إلا واحدة، (وحملت الأرض) بالتخفيف، وقرئ مشددا: أي حملت الإهوال، و (يومئذ) ظرف ل (وقعت) و (يومئذ) ظرف ل (واهية) و (هاؤم) اسم للفعل بمعنى خذوا، و (كتابيه) منصوب باقرءوا لا بهاؤم عند البصريين، وبهاؤم عند الكوفيين، و (راضية) على
ثلاثة أوجه: أحدها هي بمعنى مرضية مثل دافق بمعنى مدفوق.
والثانى على النسب: أي ذات رضا مثل لابن وتامر.
والثالث هي على بابها، وكأن العيشة رضيت بمحلها وحصولها في مستحقها أو أنها لاحال أكمل من حالها فهو مجاز.