وقال ابن عطية فى الآيات السابقة :
﴿ وَأَمَّا مَنْ أُوتِىَ كتابه بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يا ليتنى لَيْتَنِى لَمْ أُوتَ كتابيه ﴾
والذين يؤتون كتابهم بشمائلهم : هم المخلدون في النار أهل الكفر فيتمنون أن لو كانوا معدومين لا يجري عليهم شيء، وقوله تعالى :﴿ يا ليتها كانت القاضية ﴾ إشارة إلى موتة الدنيا، أي ليتها لم يكن بعدها رجوع ولا حياة، وقوله تعالى :﴿ ما أغنى ﴾ يحتمل أن يريد الاستفهام على معنى التقرير لنفسه والتوبيخ، ويحتمل أن يريد النفي المحض، و" السلطان " في الآية : الحجة على قول عكرمة ومجاهد، قال بعضهم ونحا إليه ابن زيد ينطق بذلك ملوك الدنيا الكفرة، والظاهرة عندي أن سلطان كل أحد حاله في الدنيا من عدد وعدد، ومنه قول النبي ﷺ :" لا يؤمن الرجل في سلطانه ولا يجلس على تكرمته إلا بإذنه ".
خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (٣٠)


الصفحة التالية