الفاربي بن فنجويه، قال : حدّثنا ابن حيان قال : حدّثنا إسحاق بن محمد قال : حدّثنا أبي قال : حدّثنا إبراهيم بن عيسى قال : حدّثنا عليّ بن عليّ قال : حدّثنا أبو حمزة الثمالي قال : حدثني عبد الله بن الحسن قال : حين نزلت هذه الآية ﴿ وَتَعِيَهَآ أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ﴾ قال رسول الله ﷺ :" سألت الله أن يجعلها أذنك يا عليّ " قال علي : فما نسيت شيئاً بعد وما كان لي أن أنساه ".
وأخبرني ابن فنجويه قال : حدثني ابن حسن قال : حدّثنا أبو القيّم بن الفضل قال : حدّثنا محمد بن غالب بن الحرب قال : حدثني بشر بن آدم قال : حدثني عبد الله بن الزبير الأسدي قال : حدّثنا صالح بن ميثم قال : سمعت بريرة الأسلمي يقول : قال رسول الله ﷺ لعلي :" إنّ الله عزّ وجلّ أمرني أن أدنيك ولا أقصيك، وأن أعلّمك وأن تعي وأن حقّاً على الله سبحانه أن تعي "
قال : ونزلت ﴿ وَتَعِيَهَآ أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ﴾.
﴿ فَإِذَا نُفِخَ فِي الصور نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ ﴾ وهي النفخة الأولى ﴿ وَحُمِلَتِ الأرض ﴾ وما عليها ﴿ والجبال ﴾ وما فيها ﴿ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً ﴾ فكسّر ودقّتا دقة واحدة فصارتا هباءاً منبثّاً، وإنّما قال : فدكّتا ولم يقل : دككن ؛ لأنّه جعل الأرض كالشيء الواحد، وجعل الجبال كالشيء الواحد.
﴿ فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الواقعة ﴾ قامت القيامة ﴿ وانشقت السمآء فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ ﴾ ضعيفة ﴿ والملك ﴾ يعني الملائكة ﴿ على أَرْجَآئِهَآ ﴾ نواحيها وأقطارها، بلغة هذيل واحدها رجاء وتثنيته رجوان ﴿ وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ ﴾.
قال ابن عباس : ثمانية صفوف من الملائكة، لا يعلم عددهم إلاّ الله، وقال رسول الله ﷺ :" هم اليوم أربعة، فإذا كان يوم القيامة أيدهم الله بأربعة آخرين، فكانوا ثمانية ".


الصفحة التالية
Icon