وأخبرني ابن فنجويه قال : حدّثنا ابن حبش قال : حدّثنا ابن زنجويه قال : حدّثنا موسى بن محمد قال : حدّثنا الحسن بن عليّ قال : حدّثنا سلمة قال : حدّثنا عبد الرزاق قال : حدّثنا بكار ابن عبد الله عن ابن أبي مليكة عن عبد الله بن حنظلة عن كعب في قوله :﴿ ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ ﴾ قال : لو جمع حديد الدنيا ما وزن حلقة منها.
وأخبرني ابن فنجويه قال : حدّثنا موسى بن محمد قال : حدّثنا الحسن بن علويه قال : حدّثنا إسماعيل بن عيسى قال : حدّثنا المسيب قال : حدّثنا سويد بن يحيى قال : بلغني أن جميع أهل النار في تلك السلسلة، ولو أن حلقة منها وضعت على جبل لذاب من حرّها.
﴿ إِنَّهُ كَانَ لاَ يُؤْمِنُ بالله العظيم * وَلاَ يَحُضُّ على طَعَامِ المسكين * فَلَيْسَ لَهُ اليوم هَا هُنَا حَمِيمٌ ﴾ صديق، وقيل : قريب يعينه، وقيل : هو مأخوذ من الحميم، وهو الماء الحار كأنه الصديق الذي يرق ويحترق قلبه له. ﴿ وَلاَ طَعَامٌ ﴾ وليس له اليوم طعام. ﴿ إِلاَّ مِنْ غِسْلِينٍ ﴾ وهو صديد أهل النار مأخوذ من الغسل كأنه غسالة جروحهم وقروحهم، وقال الضحاك والربيع : هو شجر يأكله أهل النار. ﴿ لاَّ يَأْكُلُهُ إِلاَّ الخاطئون ﴾ المذنبون وهم الكافرون.
﴿ فَلاَ أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ * وَمَا لاَ تُبْصِرُونَ ﴾ ترون وما لا ترون، وأراد جميع المكونات والموجودات، وقيل : الدنيا والآخرة.
وقيل : ما في ظهر السماء والأرض وما في بطنها. وقيل : الأجسام والأرواح.
وقيل : النعم الظاهرة والباطنة.
وقال جعفر الصادق : بما تبصرون من صنعي في ملكي وما لا تبصرون من برّي بأوليائي.
وقال الجنيد : ما تبصرون من آثار الرسالة والوحي على حسن محمد وما لا تبصرون من السر معه ليلة الإسراء. وقيل : ما أظهر الله للملائكة واللوح والقلم، وما استأثر بعلمه فلم يطلع عليه أحداً.


الصفحة التالية
Icon