المؤمن حتى يكون أهون عليه من صلاة مكتوبة يصليها في الدنيا واختلف في المراد بهذا التقدير على هذا الوجه فقيل الإشارة إلى استطالة ذلك اليوم لشدته لا أنه بهذا المقدار من العدد حقيقة وروى هذا عن ابن عباس والعرب تصف أوقات الشدة والحزن بالطول وأوقات الرخاء والفرح بالقصر ومن ذلك قول الشاعر :
من قصر الليل إذا زرتني...
أشكو وتشكين من الطول
وقوله :
ليلى وليلى نفي نومي اختلافهما...
بالطول والطول يا طوبى لو اعتدلا
يجود بالطول ليلى كلما بخلت...
بالطول ليلى وإن جادت به بخلا
وقوله :
ويوم كظل الرمح قصر طوله...
دم الزق عنا واصطفاق المزاهر