﴿ وَفَصِيلَتِهِ ﴾ أي عشيرتِهِ التي فُصِلَ عنهُم ﴿ وَفَصِيلَتِهِ التى ﴾ أي تَضمنُهُ في النسبِ أو عندَ الشدائدِ ﴿ وَمَن فِى الأرض جَمِيعاً ﴾ من الثقلينِ والخلائقِ ومَنْ للتغليبِ ﴿ ثُمَّ يُنجِيهِ ﴾ عطفٌ على يفتدِي أو يودُّ لو يفتدِي ثم لو ينجِيهِ الافتداءُ، وثمَّ لاستبعادِ الإنجاءِ، يعني يتمنَّى لو كانَ هؤلاءِ جميعاً تحتَ يدِه وبذلَهُم في فداءِ نفسِهِ ثمَّ ينجيهِ ذلكَ وهيهاتَ ﴿ كَلاَّ ﴾ ردعٌ للمجرمِ عن الودادةِ وتصريحٌ بامتناعِ إنجاءِ الافتداءِ، وضميرُ ﴿ أَنَّهَا ﴾ إما للنارِ المدلولِ عليها بذكرِ العذابِ أو هو مبهمٌ تُرجَمَ عند الخبرِ الذي هُو قولُهُ تعالَى :﴿ لظى ﴾ وهي علمٌ للنارِ منقولٌ منَ اللَّظى بمَعْنَى اللهبِ.
﴿ نَزَّاعَةً للشوى ﴾ نُصب على الاختصاصِ، أو حالٌ مؤكدةٌ والشَّوى الأطرافُ أو جمعُ شواةٍ وهي جلدةُ الرأسِ. وقُرِىءَ نزاعةٌ بالرفعِ على أنَّهُ خبرٌ ثانٍ لأنَّ أو هُو الخبرُ ولَظَى بدلٌ من الضميرِ، أو الضميرُ للقصةِ ولَظَى مبتدأٌ ونزّاعةٌ خبرُهُ ﴿ تَدْعُواْ ﴾ أي تجذُب وتُحضر وقيلَ تدعُو وتقولُ لهم إليَّ إليَّ يا كافرُ يا منافقُ وقيل تدعُو المنافقينَ والكافرينَ بلسانٍ فصيحٍ ثم تلتقطُهُم التقاطَ الحبِّ، وقيلَ تدعُو تُهلكُ، وقيلَ تدعُو زبانيتَهَا ﴿ مَنْ أَدْبَرَ ﴾ أي عنِ الحقِّ ﴿ وتولى ﴾ أعرضَ عن الطاعةِ ﴿ وَجَمَعَ فَأَوْعَى ﴾ أي جمعَ المالَ فجعلَهُ في وعاءٍ وكنزَهُ ولم يؤدِ زكاتَهُ وحقوقَهُ وتشاغلَ بهِ عن الدينِ وزَهَى باقتنائِهِ حرصاً وتأميلاً. أ هـ ﴿تفسير أبى السعود حـ ٩ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon