﴿ وَفَصِيلَتِهِ ﴾ أي عشيرته الأقربين الذين فصل عنهم كما ذكره غير واحد ولعله أولى من قول الراغب عشيرته المنفصلة عنه وقال ثعلب فصيلته آباؤه الأدنون وفسر أبو عبيدة الفصيلة بالفخذ ﴿ التى ﴾ أي تضمه انتماء إليها أو لياذاً بها في النوائب.
﴿ تُوِيهِ وَمَن فِى الأرض جَمِيعاً ﴾ من الثقلين الإنس والجن أو الخلائق الشاملة لهم ولغيرهم ومن للتغليب ﴿ ثُمَّ يُنجِيهِ ﴾ عطف على يفتدي والضمير المرفوع للمصدر الذي في ضمن الفعل أي يود لو ﴿ يفتدي ﴾ ثم لو ينجيه الافتداء وجوز أبو حيان عود الضمير إلى المذكور والزمخشري عوده إلى من في الأرض ثم الاستبعاد الانجاء يعني يتمنى لو كان هؤلاء جميعاً تحت يده وبذلهم في فداء نفسه ثم ينجيه ذلك وهيهات وقرأ الزهري تؤويه وينجيه بضم الهائين.
﴿ كَلاَّ ﴾ ردع للمجرم عن الودادة وتصريح بامتناع الانجاء وضمير ﴿ أَنَّهَا ﴾ للنار المدلول عليها بذكر العذاب وقوله تعالى :﴿ لظى ﴾ خبر إن وهي علم لجهنم أو للدركة الثانية من دركاتها منقول من اللظى بمعنى اللهب الخالص ومنع الصرف للعلمية والتأنيث وجوز أن يراد اللهب على المبالغة كان كلها لهب خالص وحذف التنوين إما لإجراء الوصل مجرى الوقف أو لأنه علم جنس معدول عما فيه اللام كسحر إذا أردت سحراً بعينه وقوله تعالى :
﴿ نَزَّاعَةً للشوى ﴾ أي الأطراف كاليد والرجل كما أخرجه ابن المنذر وابن حميد عن مجاهد وأبي صالح وقاله الراغب وغيره وقيل الأعضاء التي ليست بمقتل ولذا يقال رمى فاشوى إذا لم يقتل أو جمع شواة وهي جلدة الرأس وأنشدوا قول الأعشى
قتيلة ماله...
قد جللت شيباً شواته