قِبَلَكَ : أي فى الجهة التي تليك، مهطعين : أي مسرعين نحوك، مادّى أعناقهم إليك، مقبلين بأبصارهم عليك، ليظفروا بما يجعلونه هزوا، وأنشدوا :
بمكة أهلها ولقد أراهم إليه مهطعين إلى السماع
عزين : أي فرقا شتى حلقا حلقا، قال عبيد بن الأبرص.
فجاءوا يهرعون إليه حتى يكونوا حول منبره عزينا
واحدهم عزة، وأصلها عزوة، لأن كل فرقة تعتزى وتنتسب إلى غير من تعتزى إليه الأخرى، بمسبوقين : أي بمغلوبين، والأجداث : القبور، واحدها جدث، والسّراع : واحدهم سريع، والنصب (بضمتين) كل شىء منصوب كالعلم والراية وكذا ما ينصب للعبادة، وهو المراد هنا، ويوفضون : أي يسرعون، خاشعة أبصارهم :
أي ذليلة، ترهقهم : أي تغشاهم. أ هـ ﴿تفسير المراغى حـ ٢٩ صـ ٦٥ ـ ٧٤﴾. باختصار.