وقرأ الباقون لأماناتهم جماعة وحجتهم قوله إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات والأمانات جمع امانة وأمانة مصدر ويجوز جمع المصدر إذا اختلفت أنواعه فمن جمع فلاختلاف الأمانات وكثرة ضروبها يحسن الجمع من اجل الاختلاف
قرأ حفص والذين هم بشهاداتهم جماعة وقرأ الباقون بشهادتهم على التوحيد والقول في الشهادة والشهادات كما تقدم من القول في الأمانة والأمانات كأنهم إلى نصب يوفضون ٤٣
قرأ ابن عامر وحفص كأنهم إلى نصب بضم النون والصاد جعلاه جمع نصاب كما تقول حمار وحمر ونصاب ونصب والنصب حجارة كانت لهم يعبدونها وهي الأوثان فقوله كأنهم
إلى نصب أي إلى أصنام لهم وحجتهما قوله وما ذبح على النصب قال الفراء النصب واحد وجمعه أنصاب قال الله تعالى والأنصاب والأزلام فهو واحد الأنصاب قال الحسن كأنهم يبدرون إلى نصبهم أيهم يستلمها وقال أبو عبيدة من قرأ بضمتين جعله جمع نصب كرهن ورهن وسقف وسقف والنصب العلم يعني الصنم الذي نصبوه
وقرأ الباقون إلى نصب بفتح النون وسكون الصاد أي كأنهم إلى علم منصوب يستبقون والنصب بمعنى المنصوب كما تقول هذا ضرب الأمير أي مضروب الأمير وروي عن أبي العالية أنه قرأ إلى نصب بضم النون وسكون الصاد أي غاية يستبقون والنصب والنصب لغتان كالضعف والضعف. أ هـ ﴿حجة القراءات صـ ٧٢٠ ـ ٧٢٥﴾