" فصل "
قال العلامة مجد الدين الفيروزابادى :
( بصيرة فى.. سأل سائل )
السّورة مكِّيّة.
وآياتها ثلاث وأَربعون فى عدّ السام، وأَربع فى عدّ الباقين.
كلماتها مائتان وثلاث عشرة.
وحروفها سبعمائة وسبع وخمسون.
المختلف فيها آية :﴿أَلْفُ سَنَةٍ﴾ فواصل آياتها (جعلناهم) على الميم [ ﴿مَعْلُوْمٌ﴾ و ﴿الْمَحْرُوْمُ﴾] وعلى الجيم ﴿الْمَعَارِج﴾ وعلى اللاَّم ﴿كَالْمُهْلِ﴾.
وللسّورة ثلاثة أَسماء : الأَول سأَل ؛ لمفتتحها.
والثَّانى الواقع ؛ لقوله :﴿بِعَذَابٍ وَاقِعْ﴾.
الثالث ﴿ذِى الْمَعَارِج﴾.
مقصود السّورة : بيان جُرْأَة الكافر فى استعجال العذاب، وطول القيامة وهولها، وشُغْل الخلائق فى ذلك اليوم المضهيب، واختلاف حال الناس فى الخير والشرّ ومحافظة المؤمنين على خصال الخير، وطمع الكفَّار فى غير مَطْمَع، وذُلّ الكافرين فى يوم القيامة فى قوله :﴿تَرْهَقُهُمْ ذِلَّة﴾.
الناسخ والمنسوخ
فيها من المنسوخ آيتان : م ﴿فَاصْبِرْ صَبْراً﴾ م ﴿فَذَرْهُمْ يَخُوضُواْ﴾ ن آية السّيف.
المتشابهات
قوله :﴿إِلاَّ الْمُصَلِّينَ﴾ عَدّ عقيب ذكرهم الخصالَ المذكورة أَوّل سورة المؤمنين، وزاد فيها ﴿وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِم قَائِمُونَ﴾ ؛ لأَنَّه وقع عقيب قوله :﴿لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ﴾ وإِقامة الشهادة أَمانة، يؤدّيها إِذا احتاج إليها صاحبُها، لإِحياءِ حقّ.
فهى إِذاً من جملة الأَمانة، وقد ذكرت الأَمانة فى سورة المؤمنين، وخصّت هذه السّورة بزيادة بيانها ؛ كما خصّت بإِعادة ذكر الصلاة حيث قال :﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ﴾ بعد قوله :﴿إِلاَّ الْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُم عَلَى صَلاَتِهِمْ دَآئِمُونَ﴾.
فضل السّورة


الصفحة التالية
Icon