وقوله :﴿ للكافرين ﴾ قال بعض النحاة : اللامُ بمعنى «على»، ورُويَ : أنه كذلِكَ في مصحف أُبَيٍّ :«على الكافرين» والمعارجُ في اللُّغةِ الدَّرَجُ في الأجْرَام، وهي هنا مستَعارَةٌ في الرُّتَبِ والفضائِل، والصفاتِ الحميدة ؛ قاله ابن عباس وقتادة، وقال الحسن : هي المَرَاقي في السماء، قال عياض، في «مشارق الأنوار» : قوله ﷺ " فَعَرَجَ بي إلى السَّماء "، أي : ارْتَقَى بي، والمعراجُ الدَّرَجُ وقيل : سُلَّمٌ تَعْرُج فيه الأرواحُ، وقيل : هو أحْسَنُ شيءٍ لا تتمالكُ النفسُ إذا رأته أنْ تَخْرُجَ، وإليه يَشْخَصُ بَصَرُ الميْتِ مِنْ حُسْنِهِ، وقيل : هو الذي تَصْعَدُ فيه الأَعْمَالُ، وقيل : قوله :﴿ ذِي المعارج ﴾ مَعَارِجِ الملائكةِ، وقيل : ذي الفواضِلِ، انتهى.