والمعنى : أنه توخى ما يظنه أوْغَل إلى قلوبهم من صفات الدعوة، فجهر حين يكون الجهر أجدى مثلُ مجامع العامة، وأسَرَّ للذين يظنهم متجنبين لَوْم قومهم عليهم في التصدّي لسماع دعوته وبذلك تكون ضمائر الغيبة في قوله دعوتهم }، وقوله :﴿ أعلنت لهم وأسررت لهم ﴾ موزعة على مختلففِ الناس.
وانتصب ﴿ جهاراً ﴾ بالنيابة عن المفعول المطلق المبيّن لنوع الدعوة.
وانتصب ﴿ إسراراً ﴾ على أنه مفعول مطلق مفيد للتوكيد، أي إسراراً خفياً.
ووجه توكيد الإسرار أن إسرار الدعوة كان في حال دعوته سادتهم وقادتهم لأنهم يمتعضون من إعلان دعوتهم بمسمع من أتباعهم. أ هـ ﴿التحرير والتنوير حـ ٢٩ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon