وقوله: ﴿وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ...﴾.
كانت السنون الشدائد قد ألحّت عليهم، وذهبت بأموالهم لانقطاع المطر عنهم، وانقطع الولد من نسائهم، فقال: ﴿وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ﴾.
﴿ مَّا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً ﴾
وقوله: ﴿مَّا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً...﴾. أى: لا تخافون لله عظمة.
﴿ وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً ﴾
وقوله: ﴿وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً...﴾.
نطفةً، ثم علقةً، ثم مضغةً، ثم عظماً.
﴿ أَلَمْ تَرَوْاْ كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً ﴾
وقوله: ﴿سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً...﴾.
إن شئت نصبت الطباق [/ب] على الفعل أى: خلقهن مطابِقاتٍ، وإن شئت جعلته من نعت السّبع لا على الفعل، ولو كان سبع سمواتٍ طباقٍ بالخفض كان وجهاً جيداً كما تقرأ: "ثِيابُ سُنْدسٍ خُضْرٍ"، و "خضرٌ".
﴿ وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجاً ﴾
وقوله: ﴿وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً...﴾.
ذكر: أن الشمس يضىء ظهرُها لما يليها من السموات، ووجهها يضىء لأهل الأرض. وكذلك القمر، والمعنى: جعلَ الشمس والقمر نوراً فى السماوات والأرض.
﴿ لِّتَسْلُكُواْ مِنْهَا سُبُلاً فِجَاجاً * قَالَ نُوحٌ رَّبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُواْ مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلاَّ خَسَاراً ﴾
وقوله: ﴿سُبُلاً فِجَاجاً...﴾.
طرقاً، واحدها: فج، وهى الطرق الواسعة.
[حدثنا أبو العباس قال حدثنا محمد] حدثنا الفراء قال: حدثنى هشيم عن مغيرة عن إِبراهيم أنه قرأ: ﴿مَالُهُ وَوَلَدُهُ...﴾.
﴿ وَمَكَرُواْ مَكْراً كُبَّاراً ﴾
وقوله: ﴿وَمَكَرُواْ مَكْراً كُبَّاراً...﴾.
الكُبَّار: الكبير، والعرب تقول كُباَر.
ويقولون: رجل حُسَّان جُمَّال بالتشديد. وحُسَان جُمَال بالتخفيف فى كثير من أشباهه.


الصفحة التالية
Icon